كشفت دراسة تم إجراؤها في مدرسة هارفارد للأعمال أن توتر مقر العمل يعتبر مُساهِما كبيرا في التكاليف الصحية الوطنية، وأن المشاكل النفسية والجسدية لدى الموظفين المنهكين تكلف ما يُقدر بـ125 إلى 190 مليار دولار في السنة الواحدة في إنفاق الولايات المتحدة على الرعاية الصحية، لذا يجب علينا التخفيف من ذلك التوتر عبر اتباع نمط حياة يخلو من العمل في كل دقيقة والتحكم أكثر في إشعارات الأجهزة الإلكترونية وفقا لموقع quora.

التحكم بالأجهزة والإشعارات

نجد أن فكرة التخلص من السموم الرقمية أمر غير ممكن لمعظمنا. وبدلًا من الانقطاع التام عن جميع الأجهزة – الأمر الذي يُعتبر غير واقعي ولا منطقي – يحتاج كل شخص منا أن يكتشف العادات التي بإمكانه إضافتها إلى نمط حياته لذا نجد أن الانفصال التام عن جميع الأجهزة ليس بالأمر الذي سيقوم به معظمنا، لذلك فكر بالأمور المطلوبة التي نحتاج إليها. فمن المستحيل أن تستخدم كل الأجهزة طوال اليوم. بدلًا من ذلك، ينصح باستخدام جهاز واحد (جوال أو لاب توب، وليس كليهما معًا) والتركيز على ذلك الجهاز طوال يوم العمل. فلن تكون حاصلًا على خدمات أفضل عندما تتلقى نفس الإشعارات في أماكن متعددة الأمر مزعج ومشتت. حرر نفسك عن طريق التحكم بأجهزتك وإشعاراتك.


تحديد الوقت المناسب

أحد الافتراضات غير المذكورة هي أن العمل يتطلب منك أن تكون متاحًا ومستعدًا للرد طوال الوقت ولكن في الحقيقة هذه ليست الحالة. هذه فقط قاعدة ثقافية واسعة الانتشار لأنها في العادة لا تتم مناقشتها. والواقع هو أنه لا يوجد أي شخص يرغب في أن يكون مدينا بالعمل في كل دقيقة من كل يوم. وبدلًا من ذلك، قم بتأسيس توجيهات إرشادية داخل مجموعة العمل وتحديد التوقعات بخصوص متى من المفترض على الأعضاء أن يكون متاحين ومتصلين.

فالإشعارات والتنبيهات المستمرة من أعضاء فريقك، وأخبار وسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني جميعها قد تعطيك إحساس بأنك يجب أن تكون "متصلًا دائمًا".

لذا نجد أن إلغاء الإشعارات يكسر الشعور بأننا بحاجة إلى أن نكون متاحين دائمًا وأن نعطي أنفسنا الإذن كي نكون أكثر نشاطا وأقل تفاعلا. فعلينا أن نستخدم الإشعارات بشكل انتقائي أكثر، وبناء العادات التي تعطي إحساس الحرية عن طريق قطع الاتصال بأجهزتك.