ختم مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، ممثلا في مبادرة مسك القيم الخميس الماضي، برنامج «القيادة بالقيم»، بهدف تطوير مهارات وقدرات الطلاب الجامعيين من الجنسين بشكل مهني، عبر الملاحظة، والإرشاد، والتمكين، والتدريب والمناظرة، إضافة إلى تمكين ورفع الروح المعنوية للطلاب الجامعيين، بما ينعكس على أدائهم الوظيفي بعد الدخول في بيئة العمل والانخراط في المجال العملي. وجرى تدريب أكثر من 100 طالب وطالبة جامعيين خلال شهر كامل، ضمن برنامج القيادة بالقيم في 17 جهة، بين عاملة في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، إلى جانب حضورهم عددا من ورش العمل التأهيلية، ولقاءات مع قادة عدة جهات. وشهد حفل الختام عدة فقرات، استعرض القائمون عليه رحلة البرنامج الذي بدأ في 2 يوليو الماضي، وكلمة الشريك المستضيف للبرنامج شركة سابك، وبعد ذلك إقامة مناظرة حول قضيتين: الأولى، أن القيم والسلوك الأخلاقي موروث جيني وليس نتاج التربية والمجتمع. والثانية: هي كون الأمانة الضمير الحي الذي يحفظ الحقوق ويؤدي الواجبات، وهل هي -أي الأمانة- ذاتية أم محكومة بالرقابة؟، إذ تناظر فريقان على هاتين القضيتين، مكونان من 12 شخص. وجرى خلال حفل الختام، تكريم وشكر شركاء النجاح من الجهات المشاركة، ممثلة في القادة المشاركين بالبرنامج، من مدربين ومرشدين ومقيمين. ويمنح البرنامج الشباب فرصة تجربة المناظرة في مجال القيم، وذلك عبر تدريبهم على أسس المناظرة، والتحليل، والتعبير عن الرأي واستيعاب الرأي الآخر، وهو الأمر الذي يعمّق مفهوم التأثير الإيجابي في السلوك المجتمعي، كما يتيح الفرصة للمتدرب للدخول في مجالات خارج تخصصه الدراسي، مما سيسهم في اتساع مداركه، وفتح مجالات وآفاق جديدة له.